التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
النادي الأدبي لا للمنقول نعم لإبداعاتكم الأدبية الشخصية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-06-2014, 01:25 PM | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
ق.ق سفر || المركز الأول
سفر* أتأمل الساعة، لابد أن الساعة هي الكائن الذي يساعد الحظ في سن يأسه على إنجاب خيبة. أقلعت الطائرة اﻵن، وعوضا عن إقلاعي معها، أعود على نفس الطريق الذي جئت منه، لكن هذه المرة وحيدا، دون أن أستوعب كيف أفلتت يدي لتستقل سيارة أجرة، إلى.. لا أدري، لا أين تشفع فعلها. ساعدتها البارحة، على ملء حقيبتها الثانية. لم تسع الأيام الخمسة من رحلتنا المخطط لها جيدا حقيبة سفر واحدة. تختار كأم في فيلم سينمائي أن توضب في حقائبها روائح ابنيها، التي لا تكون طيبة في أغلب الأوقات، أصواتهما الشبيهة بدمية تعطلت وهي عالقة على عبارة واحدة، وصورهما التي بالطبع لا أتمكن من رؤيتها كما تراها. في الوقت الذي يجب أن تفرغها من كل شيء عدا ما يخص طريقها لدار النشر اللبنانية. تقتحم " هالة " غرفة النوم كل مرة، تصفع الباب بكل الغيض القابع بين رئتيها، تنهال على كلينا الشتائم بينما أبحث عن مسوغ منطقي في عينيها المتدفقة حمما. كنت قد ظننتها أكبر من هذا التصرف، قبل أن يصبح بيتي - غير المرحب بي فيه - مسكنها. لا تنسى هالة بعد خروجها من الغرفة، أن توزع بينها وبين أخيها " هشام " الذي يصغرها بعامين الضغينة بالتساوي. تخلف الهالات الأبوية العظيمة، القائمة على كذبة بيضاء أطلقتها أم بغباء فادح، بشرا لا يمكن أن يكون فيهم إنسان سوي. ربما لا ألوم هالة لهذا السبب تحديدا على كل حماقتها التي تصغر عمرها. أكتفي بأن ألوم في داخلي " هبة " التي لا تستطيع ترويض هذا الطيش إلا بكاءً لا منفعة له، في وقت لا يمكن للشيطانين أن يسمعاها، وخدمة لا تنتهي طول النهار. تمسك هبة يدي لتنقل شحنات الخوف من كفيها المتعرقين، حتى قبل خروجنا بدقائق من المنزل، تسأل مليا إن كان تصرفها صحيحا، تعيد كثيرا: " أشعر أني نسيت شيئا.. شيئا مهما ". أحرق هشام بعد أسبوع من عقدي على والدته، كل مخطوطاتها التي انتظرت رؤيتها كتابا منذ وفاة والده قبل أربعة عشر عاما. هذه الميتة المدعاة، لم تثمر إلا موتا حقيقيا في عقل ابن الرابعة عشر وأخته. أتأمل مجددا في هذه الساعة، قررتْ أن تتوقف عن الحركة عندما انتهى الزمن المتاح ﻹنتشال إنسان من غرقه. ما الذي يدفع هبة لتترك حقيبتها المكتظة بابنيها، وسفرها للحلم، لتمارس الهرب في أبشع صوره. أنا اﻵن فارغ من كل العواطف، والجهات.. ازدحام الشوارع يتآمر علي. " إلى الأمهات.. اللاتي أصبحن زوجة ثانية، اللاتي أحضرن رجلا جديدا، له أو - كانت له - زوجة أخرى، وألصقوا به اسم زوج أم " أتخاف هبة في اللحظة التي تسبق الأخيرة، كتابها ؟ أصل منهكا، خائفا جدا من أن يكبر البيت علي، وأدعو أن أراها، أتمنى أن تقودها الأين حيث يجب. - " أرجو أن نحصل على حجز سريع على طائرة أخرى اليوم أو غدا " تجيب على سؤال قبل أن اسأله: - " لم يجيبا على اتصالاتي.. ألم أقل لك؟ كنت قد نسيت شيئا مهما، نسيت إخبارهما أن العشاء في الثلاجة يحتاج إلى تسخين ". / \ / * لم أدر لهذه اللحظة هل هي سَفَرٌ أم سِفْر. - زهراء الروساني / بيضاء - المركز الأول في إحدى مسابقات القصة القصيرة بين المدارس في مارس 2014.
|
||
التعديل الأخير تم بواسطة سوداء ; 28-06-2014 الساعة 01:33 PM |
|||
29-06-2014, 01:58 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
طالب مبدع
|
جميلة 3> راقت لي كثيرًا ،، تستحق المركز الأول بجدارة نتطلع لقراءة المزيد
|
||
29-06-2014, 01:48 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
شكرا لك عزيزتي فن.
|
||
30-06-2014, 02:03 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
طالب مبتدئ
|
.
. المُبدع لا ينجب إلا نصًا إبداعيًا يشبهه! دام قلمكِ. |
||
30-06-2014, 02:57 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
كل الشكر لك يا رائعة ♡
|
||
30-06-2014, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | |
الحمد لله
|
تابعي عطاءك
تمنياتي لك بالتوفيق |
|
30-06-2014, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
أنا بالعاذل ألعب*
|
ألف شكر وامتنان.
|
||
التعديل الأخير تم بواسطة سوداء ; 06-07-2014 الساعة 02:10 AM |
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|